منتديات سرتا الأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سرتا الأدبية

اقرأ ففي البدء كانت الكلمة..و في النهاية تبقى الكلمة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انهاء الاحتلالات هو اقرب الطرق للسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جميل السلحوت




ذكر عدد الرسائل : 16
تاريخ التسجيل : 04/09/2007

انهاء الاحتلالات هو اقرب الطرق للسلام Empty
مُساهمةموضوع: انهاء الاحتلالات هو اقرب الطرق للسلام   انهاء الاحتلالات هو اقرب الطرق للسلام Emptyالثلاثاء سبتمبر 25, 2007 2:58 pm

جميل السلحوت:
انهاء الاحتلالات هو أقصر الطرق للسلم
لا بوادر ايجابية في الاجتماع الدولي المقرر انعقاده في شهر تشرين ثاني القادم حول الشرق الأوسط ، فحتى السيدة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية لا تعرف حتى اللحظة الدول التي ستدعى لحضور المؤتمر ، أو بالاحرى هي تعرف لكنها لا تصرح بذلك ، لكن ايهود أولمرت رئيس وزراء اسرائيل في تصريحاته المتلاحقة حول الاجتماع او المؤتمر المذكور يعطي قرارات المؤتمر بشكل مسبق ، فقد أعلن أكثر من مرة أن المؤتمر سيخرج ببيان لا بإعلان مبادىء ، تماماً مثلما هو الحال في اجتماعاته مع الرئيس محمود عباس ، وأولمرت الذي أعلن أكثر من مرة أن اسرائيل ستنسحب من غالبية أراضي الضفة الغربية في الحلول السلمية العتيدة ، ولن يسمح باعادة لو لاجىء فلسطيني واحد الى حدود الدولة العبرية ، ولن يتخلى عن منطقة الأغوار والمعابر الحدودية ، وفي نفس الوقت يواصل استكمال جدار التوسع الاحتلالي الاسرائيلي ، ويواصل الاستيطان في الضفة الغربية ، ويواصل تهويد القدس العربية المحتلة ، وحتى الانسحاب من أجزاء من الضفة الغربية هو " بعيد المنال " حسب رأي أولمرت .
اذاً ما جدوى هذا اللقاء أو المؤتمر الدولي ؟؟ والسيد أولمرت يجيب على ذلك " لوضع صيغة تُشجع اطراف الصراع على حلّ مشاكل المنطقة " وهو بهذا يبرىء نفسه ودولته من أن الاحتلال الاسرائيلي المستمر منذ أكثر من أربعين عاماً هو أساس المصائب والحروب في الشرق الأوسط ، بل في كثير من مشاكل العالم . ولكن الذي يشجع أولمرت على ذلك هو الادارة الأمريكية التي انفردت بالعالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ومجموعة الدول الاشتراكية ، فمنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم يعد ذكر لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي في حلّ الصراعات في العالم ، وفي مقدمتها الصراع العربي الاسرائيلي ، وان ذُكرت فهي تذكر على استحياء من باب العلاقات العامة ليس أكثر ، وحتى خارطة الطريق الأمريكية فإن اسرائيل وضعت عليها أربعة عشر تعديلاً حتى تكون مقبولة لديها ، ولا يخفى على أحد أن أمريكا أدرى وأحرص على مصلحة اسرائيل من قادة اسرائيل أنفسهم .
وبما أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الصغير أدرك وبناء على نصائح مستشارية مدى فداحة الجريمة التي ارتكبها باحتلال العراق وأفغانستان ، تلك الدولتان التي زعم الرئيس الأمريكي أن الربّ خاطبه باحتلالهما ، فإن مستشاريه أيضاً واللجان التي شكلها وصلت الى نتائج مفادها أن استمرارية الصراع العربي الاسرائيلي هي التي تقف خلف تأزيم الأوضاع في العراق وأفغانستان ، وبعض العمليات الارهابية التي يشهدها العالم ، فلجأ بوش الى الدعوة لهذا اللقاء في محاولة لتخفيف أزماته المتلاحقة أو للخروج من هزيمته في العراق ، ولا نعلم ان كان قد خاطبه الرب طالباً منه العمل على حلّ القضية الفلسطينية ، ولماذا جاء تحديد هذا اللقاء قبل عام من انتهاء حكم جورج بوش الذي ضمن بسياساته الجنونية عدم عودة حزبه الجمهوري الى الحكم في الانتخابات القادمة .
وبغض النظر عن السياسة العمياء للادارة الأمريكية ، وانحيازها الظلامي والظالم لاسرائيل ، وعدم احترامها للشرعية الدولية فإن المرء يتوقف أمام ما يريده أولمرت من لقاء الخريف الدولي القادم ، وما هو التشجيع الذي يريده أولمرت من الدول المشاركة في المؤتمر ؟؟
ان أولمرت يريد اقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وتطبيع كامل مع الدول العربية " لتشجيعه " على الجلوس على طاولة مفاوضات جدية للبحث عن " حلول بعيدة المنال " حسب رأيه ، والتي يستغرق تطبيقها ما بين 20-30 سنة . وهو بهذا لم يخرج عن تصريحات سلفه الاسبق شامير عندما قال في مؤتمر مدريد عام 1991 بأنه سيفاوض العرب عشر سنوات أو أكثر ولن يعطيهم شيئاً. أي أن أولمرت يريد اعتراف الدول العربية بالاحتلال الاسرائيلي سلفا كي يتشجع للتفاوض.
وبما أن الرئيس الأمريكي يرى أنه يخدم الرب في انحيازه لاسرائيل، فإنه سيطرح دعم الفلسطينيين ببضعة مئات ملايين الدولارات في السنوات القادمة حتى يتمكنوا من دفع رواتب موظفي السلطة ، مقابل دعم اسرائيل بمليارات الدولارات لتشجيعها على الجلوس على طاولة المفاوضات . وستستغل اسرائيل تلك المليارات باستكمال مخططاتها الاستيطانية في القدس والضفة الغربية والجولان السورية المحتلة لفرض ما تسميه سياسة الأمر الواقع ،ولنتذكر كيف سهّلت ادارة جورج بوش الأب لاسرائيل الحصول على قروض بعشرة مليارت دولار بعد مؤتمر مدريد في العام 1991،لتوطين المهاجين من دول الاتحاد السوفييتي المنهار،واستغلتها اسرائيل في الاستيطان في الاراضي المحتلة. ومن المفيد التذكير هنا ان اسرائيل تخطط ليكون عدد المستوطنيين في الضفة الغربية خلال العشرين عاماً القادمة مساوٍ لعدد الفلسطينيين او يزيد .
وبعدها ستأتي الادارة الأمريكية في حينه لتقول بأنها " تتفهم واقع المستوطنين اليهود في الضفة الغربية " كما تفهم ذلك بوش الصغير .
ما العمل ؟
يجب على الجامعة العربية ودولها ودول العالم الاسلامي والدول الصديقة التحرك الدبلوماسي السريع مع روسيا الاتحادية والدول الاوروبية واليابان للضغط على الادارة الامريكية كي يكون المؤتمر المزمع فاعلاً، وذلك بالضغط على حكام اسرائيل لانهاء احتلالهم الشامل للأراضي العربية ، وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وايجاد حلّ عادل لمشكلة اللاجئين ، والا فإن ضرر عقد المؤتمر سيكون أكثر من نفعه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انهاء الاحتلالات هو اقرب الطرق للسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سرتا الأدبية :: منتديات النثر :: منتدى المقال-
انتقل الى: