منتديات سرتا الأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سرتا الأدبية

اقرأ ففي البدء كانت الكلمة..و في النهاية تبقى الكلمة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأجتياح التركي لكردستان العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد علي محيي الدين




ذكر عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 28/10/2007

الأجتياح التركي لكردستان العراق Empty
مُساهمةموضوع: الأجتياح التركي لكردستان العراق   الأجتياح التركي لكردستان العراق Emptyالإثنين أكتوبر 29, 2007 4:19 pm

الاجتياح التركي لكردستان العراق
محمد علي محيي الدين
تصاعدت وتيرة التهديدات التركية باجتياح كردستان العراق،على خلفية العمليات العسكرية لحزب العمال الكردستاني التركي،وأدى هذا التصعيد إلى ردود أفعال متباينة للأطراف الداخلية والخارجية،وكان الموقف الدولي بشكل عام يدعوا إلى التهدئة وضبط النفس،واللجوء للوسائل السلمية في حل النزاع وإنهاء المشكلة،فيما كان للعراق مواقفه المتباينة لتعدد مراكز القرار فيه،فقد وقع وزير الداخلية العراقية،اتفاقية مع الحكومة التركية منحها الحق باللجوء للخيار العسكري لمطاردة الثوار الكورد،فيما كان للتحالف الكردستاني موقفه الرافض للاتفاقية والمطالبة بمسائلة وزير الداخلية واستجوابه في البرلمان،والدعوة لأجراء حوار مع الحكومة التركية،في الوقت الذي رفضت تركيا الاعتراف بالحكومة الكردية،مما جعل الإقليم يعلن التعبئة والتصدي للعدوان في حالة الاجتياح التركي،وكانت المواقف الرسمية متناقضة اتجاه القضية،ففي الوقت الذي تدعوا فيه الحكومة العراقية إلى عدم اللجوء للخيار العسكري،تعطيها الإذن بدخول الأراضي العراقية ،وتعلن عن عزمها على منع حزب العمال من اتخاذ الأراضي العراقية مقرا لمهاجمة الجيش التركي،رغم أنها عاجزة عن اتخاذ أي أجراء عسكري لمطاردة المعارضة الكردية، وعندما يزور نائب الرئيس العراقي تركيا بزيارة وصفت بالشخصية،توحي تصريحاته بالوقوف إلى الجانب التركي في العدوان على كردستان،كما أن لجبهة التوافق موقفها المهادن للترك بالضد من الحكومة الكردية،وكان للأطراف العراقية الأخرى ذات المواقف المتباينة التي تعبر عن عمق الاختلاف في الأهداف والتصورات.
وقد صعد حزب العمال الكردستاني من لهجته،رغم موقفه الداعي للحل السلمي والاستعداد لوقف القتال واللجوء إلى المفاوضات،ولكن العنت التركي وعدم اعترافه بالمقاومة الكردية،دفع الحزب للقيام بأعمال عسكرية في العمق التركي أدت إلى قتل وإصابة بعض الجنود الأتراك،فيما هدد بالقيام بعمليات تفجير أنابيب النفط المارة بالأراضي العراقية باتجاه الأراضي التركية،وهذا ما أثار حفيظة حكومة الإقليم التي قررت مواجهة مثل هذه الأعمال والتصدي لها،مما يجعل الوضع ينحدر باتجاه مواجهة شاملة قد تعصف بالأمن والاستقرار في إقليم كردستان.
ويبدوا أن الرئيس السوري بشار الأسد يتحين الفرص للأضرار بالعراق وشعبه في موقفه المؤيد للعدوان التركي واجتياح الأراضي العراقية،وهي سابقة خطيرة توحي بمدى الحقد الدفين للحكومة السورية على العراقيين،والحقد التاريخي الذي جعل العراق عبر الكثير من الحقب التاريخية عرضة للمؤامرات السورية الرامية إلى زعزعة الاستقرار ،وهذا العداء التاريخي يخفي وراءه الكثير من الأهداف والغايات،ويعبر عن الأطماع السورية في العراق،واعتباره العمق الاستراتيجي لسوريا والمكمل لوجودها لما فيه من ثروات هائلة يسيل لها اللعاب.
وفي ضوء التصعيد من قبل الأطراف المختلفة،واحتمالات المواجهة العسكرية التي تضر بجميع الأطراف،كان على الأمم المتحدة ومجلس الأمن عقد اجتماع طارئ لمناقشة الصراع في المنطقة قبل نشوب الحرب،وإراقة الدماء،وإلزام الحكومة التركية،بضرورة مراعاة حقوق الإنسان وإعطاء الكورد القاطنين في تركيا حقوقهم القومية المشروعة التي أقرتها المعاهدات الدولية في حق الشعوب في تقرير المصير،فالشعب الكوردي في تركيا لا يزال يعامل بعنجهية وازدراء رغم الأدعاآت الديمقراطية للحكومة التركية،ولا يزال المواطن الكوردي ممنوعا من ممارسة أنشطته الثقافية والادعاء بانتسابه القومي واعتباره مواطنا من الدرجة صفر،وليس له من الحقوق ما يجعله على قدم المساواة مع المواطن التركي،ولا يحق له التكلم بلغته أو ارتداء زيه القومي،ناهيك عن الاعتراف بالكورد كقومية لها حقها القومي في تقرير مصيرها وتكوين إقليمها الخاص الذي يحفظ لها مقوماتها القومية أسوة بالقوميات الأخرى المعترف بها في الدول الديمقراطية،وهذه الشوفونية التركية المقيتة سبق للترك أن مارسوها مع الشعوب المستعمرة التي كانت تحت احتلالها أو هيمنتها،وما تعاملوا به مع تلك القوميات من ظلم واضطهاد ومحاولات لمسخ أرومتهم وتتريكهم بالقوة،مما يجعل العالم المتمدن أمام مسؤولياته في ضرورة أقرار الحكومة التركية بالحق القومي للأكراد،في أقامة الحكم الذاتي على الأراضي الكردستانية التي تناهبتها دول المنطقة في مؤامرة دولية كبرى لتمزيق الأمة الكردية ذات الأصالة المعروفة عبر التاريخ،وعلى مجلس الأمن تحمل مسئوليته التاريخية لإيقاف التداعيات في المنطقة،وأجراء استفتاء عام تحت أشراف دولي لتقرير مصير الشعب الكوردي الرازح تحت نير الأنظمة الدكتاتورية التي تسومه القهر والتنكيل عبر عقود من السنين،والتخلص من الهيمنة المقرفة للحكومة التركية التي تحاول الدخول في الإتحاد الأوربي،رغم ممارساتها التعسفية البعيدة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
أن الحركة الكردية المسلحة في تركيا ،حركة تحررية تنزع للخلاص من حكم جائر،ولا يمكن اعتبارها إرهابية،والدفاع المشروع عن النفس أو للحصول على حقوق مشروعة لا يمكن أدراجه تحت قائمة الإرهاب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد علي محيي الدين




ذكر عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 28/10/2007

الأجتياح التركي لكردستان العراق Empty
مُساهمةموضوع: الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية   الأجتياح التركي لكردستان العراق Emptyالإثنين أكتوبر 29, 2007 4:25 pm

الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية
محمد علي محيي الدين
يبدوا أن الصراع السياسي في العراق الذي أتخذ الفكر الطائفي منهجا له،بدء يأخذ مسارات جديدة،ليدخل في مسارب الحياة المختلفة،ويلج في أبسط دقائقها،وبعد أن كان لا يتجاوز طبقة الفقهاء واجتهاداتهم في استنباط الأحكام وتفسير القرآن ورواية الحديث،اخذ بالتطور مع الزمن ليلج الأوساط الشعبية والعلمية والسياسية والثقافية،ويمتد في مفاصل التربية والتعليم،بشقيه الواطي والعالي،وفي مجالات المناهج والتعليم،وبدء التقاسم في هذين الجانبين بإسناد وزارة التربية لجهة والتعليم العالي للجهة الأخرى،فكان الصراع بين الجانبين لا هوادة فيه أخذ أبعادا مختلفة حتى وصل للعمل المسلح،والخروج على التعليمات،وانحدر إلى الجانب العلمي منه،وتحت ستار أخفاقات وزارة التربية في تأمين الحماية للمراكز الأمتحانية،وسرية الأسئلة وما دار من أخبار تسربها إلى الأسواق المحلية،وهيمنت بعض الجماعات المسلحة على المركز الأمتحانية تحت واجهات عقائدية مختلفة،وهو أمر تنفيه وزارة التربية نفيا قاطعا وتصر على عدم حدوثه،مما جعل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتخذ قرارا غريبا في أبعاده،بحجة ضمان المستوى العلمي للطلبة المقبولين في الجامعات،فدعت لأجراء امتحان شامل لطلاب الكليات العلمية في المجموعتين الطبية والهندسية،لفرز الطلاب الذين حصلوا على نتائج عالية دون وجه حق،بواسطة التسهيلات التي أشرنا إليها سابقا،وقد تناست الوزارة الكريمة أن من حصلوا على الدرجات العليا بطرق غير مشروعة ،قادرين على اجتياز الامتحان بالطرق ذاتها،وربما تفوق من كان منهم بمعدل أدنى لا يؤهله الدخول إلى هذه الكليات بما سيمنح له من درجات اعتباطية نتيجة رأي لجنة مشرفة من ذات الطينة التي باعت الأسئلة أو سربتها،أو استعملت وسائل رخيصة في تصحيح الدفاتر والأشراف على الامتحانات،تحت أعذار سخيفة لا علاقة لها بالعلم،ولكي يكون لهذه الجماعة أو تلك مكانها المتميز في هذه الكليات في سباق طائفي محموم ليس له مثيل في العالم القديم والجديد،وسيكون للمحسوبية والمنسوبية والعلاقات الجانبية،وتأثيرات كبار المسئولين أثرها في نتائج هذا الامتحان التي لا تخضع للمعايير العلمية السليمة في منح الدرجة،مثل مفهوم نسبة الذكاء التي منح أمر تمييزها لشخص لا يتمتع بأي ذكاء،وحشر بين أساتذة العلم بشهادة غير علمية ،بل شهادة سياسية كانت تمنح لمن كان سائرا في ركاب الحاكمين،إضافة لمن قدموا بشهادات مزورة من جامعات وهمية واستحوذوا على المراكز العلمية بطرق بعيدة عن العلم،وهذا الأمر سيزيد الطين بله ويحرم الكثير من فقراء الطلبة ممن حصلوا على درجاتهم بجدارة واستحقاق،لتذهب أماكنهم إلى أبناء الطبقة الجديدة والنفعيين والانتهازيين وأصحاب الأموال،وسيؤدي إلى ظلم كبير لطلبة متميزين أهلهم جدهم واجتهادهم للحصول على أعلا الدرجات،وهذه اللجان مهما بلغت درجة نزاهتها – رغم فقدان النزاهة – فستكون عونا للقوي على الضعيف في بلد للسلاح فيه كلمته التي لا تقبل النقض والتأجيل،وهذا القرار سيودى بالتعليم العالي إلى أدنى مستوياته لعدم ارتكازه على أسس سليمة تسهم في البناء الجديد للعراق،وسيكون للصراع الطائفي تأثيراته المميتة على المستوى العلمي للطلبة،لذلك نرى أن يكون للتعليم حياده الواضح وإيكال أمر هذه الوزارات لقيادات بعيدة عن جميع أوجه الصراع الدائر في العراق،وتسنمها من كفاآت من غير اللاعبين في الساحة العراقية،حتى لا ينسحب الصراع إلى معاهد العلم،وما يعقبه من نتائج وخيمة على مستقبل الأجيال اللاحقة في العراق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأجتياح التركي لكردستان العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سرتا الأدبية :: المنتديات المتنوعة :: منتدى الحوار و قضايا الساعة-
انتقل الى: