رياض بن يوسف المدير العام
عدد الرسائل : 163 تاريخ التسجيل : 01/09/2007
| موضوع: تشكيك في نسبة سريرة الحجر للبردوني الخميس سبتمبر 06, 2007 5:58 pm | |
|
تشكيك في نسبة سريرة الحجر لبردوني أثارت قصيدة نشرت في الذكرى الثامنة لوفاة شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني، إعادة التساؤلات حول انتاجه غير المنشور حتى الآن، الذي يشمل عدة مؤلفات شعرية ونثرية ودراسات أدبية، إضافة لمذكراته التي دأب على نشرها أسبوعياً في حلقات عبر الصحافة حتى الأسبوع الأخير الذي وافته المنية خلاله عام 1999م
"سريرة الحجر" قصيدة نشرها الملحق الثقافي بصحيفة "الثورة" هنا، وسبقت القصيدة العبارة "من قصائد البردوني التي لم تنشر•• ينفرد الملحق بنشرها في ذكراه الثامنة"• إلا أن الشاعر والناقد عبدالإله القُدسي شكك في أن تكون القصيدة التي نشرتها"الثورة" تعود أصلاً للبرودني• القُدسي أحد المقربين من البردوني، وأحد القلائل ممن كان يعتمد عليهم الشاعر الضرير في كتابة انتاجه الأدبي وقراءة الكتب، قال لـ "إيلاف" أن القصيدة المنشورة من 18 بيتاً قريبة من نَفس البردوني، لكن ركاكة الصيغة الشعرية هي أول عوامل دوافع الشك في صحة نسبها إليه"، وأضاف: "من السهولة بمكان تقمص نبرات الشاعر، لكن الأصعب على المتقمص امتلاك أدوات الشاعر اللغوية ومفرداته الخاصة به، فمازالت قصيدة المتنبي التي هجا بها "ضبة" موضع شكوك باحثين عديدين في نسبتها إليه، وأن هذه القصيدة كانت من نسج أعداء المتنبي الذين هم في خلاف تنافسي معه، وكذلك قصيدة أبي الأحرار محمد محمود الزبيري ذات القافية السينية، اتضح في الأخير أن أكثر من أربعة شعراء تقمصوا نَفس الزبيري ونسبت القصيدة إليه عنوة وهو بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب"• وعن القصيدة المنسوبة مؤخراً للبردوني، يقول القُدسي: "يشي عنوان القصيدة "سريرة الحجر" بأنها يجب أن تكون أكثر من ثلاثين بيتاً أو أربعين بيتاً لا ثمانية عشر بيتاً، لأن "السريرة" تحتاج إلى استغوار عميق دال على تعريفها وكشف غوامضها، وهذا يستدعي شرحاً شعرياً أبياته أكثر من أبياتها الشعرية المنشورة!"• ويدلل القُدسي على إمكانية تقمص نَفس البردوني بكثرة المتأثرين به من الشعراء اليمنيين المعاصرين، موضحاً أنه سبق له أن كتب قصيدة على نفس المنوال الشعري للبردوني، وكانت مهداة له، وتم نشرها بعنوان "بردونية" في صحيفة "الثوري" في جانفي 1994م، ويؤكد القُدسي أنه لولا عنوانها الموسوم بـ"بردونية" وظهور اسمه عليها مذيلاً بالقصيدة لقال القارئ العادي إنها من شعر البردوني، ويضيف:"لكن هيهات وبُعداً بين مفردات البردوني اللغوية الرصينة والمراس البياني الذي أضفى عليه شاعرنا الكبير تجديداً لم يسبقه إليه، حتى أشمخ شاعر عمودي في الوطن العربي والذي هو محمد مهدي الجواهري، وبين تطفلي الشعري
عن جريدة الفجر الجزائرية 6/9/2007 | |
|