كل إناء يرشح بما فيه..... !!!!
غضب..أزبد... تنطط...وتنهد... ثم أخرج من فمه كلاما كالعسل الأسود...
التفت.. وقال: أنا الوصي على العالمين... وأدخل رأسه في طاقيته البنية، ثم انكمش كالطفل ونام...
لم نفهم ما جرى... لم نعرف القضية...... كلنا قلنا: << الله يستر>>.
قال حكيمنا.. ربما علمه ( كولومبو) كيف يسأل.. وكيف يشم المخالفات...وكيف يعرف الحفر..
قالت زوجتي التي تصغرني بعشرين سنة:<< سيجعلونه في الطرقات رادارا جديدا... يترصد سرعة السيارات.. بعدما يخبئونه وراء شجرة... عينه لا تخطئ...>>.
اتفقنا بعدما انتهت سهرة المساء.. أن نرفع القضية إلى مجلس المدينة.. وربما أعلى أكثر... نرفع القضية إلى محكمة العدل الدولية... هي المختصة الوحيدة...
استيقظ الشيخ الذي يسكن نفسي...أزال الطاقية... ساحة الأمم المتحدة بحديقتها الجميلة... ونافورتها العجيبة.. وعلى الجهة المقابلة.. يربض ليوطي على فرسه الأصيل.. يحرس الأبنية المجاورة.. وقد صبغت بزقات الحمام حاجبيه وأنفه...
سأل...غضب... وتبسم...عندما شم أن مجلس المدينة لم يوافق على اقتراح أهل المدينة... وأنه في الانتخابات المقبلة سينظر في القضية...