صعود المطر
" إلى روح الشهيد ابن السرايا محمود سلامة "
عبد ربه محمد سالم اسليم
قطاع غزة – فلسطين
Isleem61@hotmail.com( 1 )
كانت شظاياك بيني وبين البحر
فأكتمل عشقك الصوفي
أحاول كتابة وجهك القمري
ومطرك ينتمي إلى حلمي
والمدينة غدت زنزانة ! ..
فاكتظت أصابعك بالخرائط
والأغاني
ومشيت في عرسي صلاة ! ...
( 2 )
وأنت – الآن – تدخل إلى الشارع الرئيسي
تحارب الرمل بسيف التجلي
وتخرج من البحر طيرا أخضر
والصحراء تعانقك صفصافتك
وتستسقي الحقول من دمك
لتترك البحر مفتوحا
والغرقد يعوي خلفك
وأنت تحرس الشمس من البحر! ...
( 3 )
أينما وليت وجهك تجد أن الشجر يرتسم فيك /
العصافير تلجئ إليك /
العصافير تختبئ فيك ...
وأنت تجتاز إلى السماء
تعبر اللغة
وظلال الدم مثل شجرة زيزفون
( 4 )
النهر يسكن في أشلائك
والمطر يدخل فينا
ونستعد لنزول القمر
ومغامرة العشب ...
والليل وحده شكل روحك
والبحر ...
تجازف بين شظايا المطر
لتعطي كل شجرة منا قنديلا أزرق
وبحرا أبيض ...
( 5 )
حاولت نطقك ، والخيول تنطلق من خاصرتك
والقرنفل يلبس دمك
وجرحك غريب هذا المساء
وحلمك فينيق الشهداء
( 6 )
البحر يدخل – الآن – في دمك
ويقيم خلف المتراس
والفرح في زنزانة عتيقة داخل خاصرتك ...
أقول بلغة الله ، أنك تشبه النبوءة
والزمان عصا المكان
وقهوتك ورقة خريف ...
وغصن ندى أبيض ...
( 7 )
تلملم كلمة السر ، وتجمعنا أمام الشمس ،
ويكبر البحر فيك
تتبعثر في صدري نجوما تشبه الصحابة ...
............
...
(
هكذا يحدثك قلبي ودمك من ذهب
(9 )
أشعر بأنك وردة في فمي
وأنت تحمي لغة النبي
وتدافع عن الصباح
وتسحق الضباب
وحزامك الناسف يشبه عنقود دالية ...
( 10 )
بين حلمي ونزفك أنا / أنت
والقمر من نسلك
حين غفوت كالندى على سياج غزة ...
( 11 )
الصباح بعض من دمك
ويديك
17 / 9 / 2007م