تم أمس بقاعة ''الجزائرية''
عرض شرفي لفيلم فيرجيس ''محامي الرعب''
عرض بقاعة سينما ''الجزائرية''، أمس ، الفيلم الوثائقي ''محامي الرعب'' حول جاك فيرجيس للمخرج الألماني الإيراني الأصل باربيت شرويدر.
يتناول الفيلم الوثائقي على مدار ساعتين وعشر دقائق من الزمن، حياة المحامي فيرجيس بداية من وقوفه إلى جانب الثورة الجزائرية والمجاهدة جميلة بوحيرد التي أدخلته الإسلام بعد زواجه منها.
ويبرز الفيلم أيضا قضية اختفاء فيرجيس بين سنتي 1970 و1978، في بعض الدول العربية ووقوفه كمحام إلى جانب كلوز باربيت الذي عرف بمعاداته لليهود. كما يسلط الضوء على علاقة فيرجيس بالمجاهد محمد بودية ومحاولته رفع قضية ضد اليهود لما اغتالوه في فرنسا ردا على أحداث ميونيخ.
فيرجيس أجاب في هذا الفيلم عن استفهامات الرأي العام حول لجوئه إلى هذه القضايا الشائكة ودفاعه عن أبرز الوجوه ضد التيار، والتي منها عباسي مدني وعلي بن حاج على حسب ما شوهد في جنيريك الفيلم، حيث قال فيرجيس لما سئل هل أنت مستعد للدفاع عن هتلر: سأدافع حتى عن بوش إذا ما اعترف بجرائمه''.
لست عميلا وأنا مدافع عن الشعوب المقهورة
قال جاك فيرجيس إنه محام ومدافع عن الدول المستعمرة، يقف دائما ضد هيمنة الكبار. معتبرا أن ما يحدث في العراق هو بسبب البريطانيين بالدرجة الأولى.
وفي إجابته عن أسئلة الصحفيين، في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بسينما ''آ. بي. سي''، قال فيرجيس عن وضع الصحراء الغربية، إن لكل دولة الحق في تقرير مصيرها. معتبرا، من جهة أخرى، أن قانون 23 فيفري الذي أطلقته فرنسا قانون سخيف وعار، يدخل في متاهات أخرى. فيرجيس قال إن تدخلاته تكمن دائما عندما تكون قوة كبيرة ضد أخرى صغيرة. أما إن كانتا دولتين صغيرتين من العالم الثالث، فقال لا دخله. ومن جهة أخرى، أبدى فيرجيس عدم إعجابه لبعض المشاهد المتناولة في الفيلم حوله، خاصة علاقته بـ''الإرهابي'' الدولي كارلوس''. ونفى نفيا مطلقا ادعاءات بعض من اتهموه بالعمالة للاستخبارات الفرنسية. كما لم يكشف عن الثماني السنوات التي اختفى فيها، وقال إن هذا يبقى سرا من أسراره.
عن جريدة الخبر الجزائرية 25/10/2007