في ملتقى تكويني بالمعهد الثقافي الإيطالي ناتالي فيوريتو
الواقعية الجديدة في الأدب الإيطالي المعاصر
اعتبر الأستاذ ناتالي فيوريتو أن الواقعية الجديدة أسلوبا معاصرا انتهجته مجموعة من الكتاب والشعراء الإيطاليون نهاية الحرب العالمية الثانية، مشيرا بأنها عبارة جديدة استخدمت لأول مرة في وصف حركة التجديد في السينما الإيطالية بعد الحرب العالمية الثانية، وهي الحركة التي عبر عنها ''رسوليني دي سيكا'' و'' فيسكونتي'' وغيرهما من أعلام الفن السينمائي، وقال إن ''الواقعية الجديدة استخدمت كأسلوب جديد في الشعر الإيطالي قصد إثرائه بأفكار لتجربة شعرية تريد فنيا ربط الحاضر بالماضي في إطار متميز بالتطور وإعادة المكانة المتميزة للفن كممارسة ثقافية، وبالتالي تريد الواقعية أن تخلف من خلال الشعر تواصلا بين الثقافة العالمية والثقافة الشعبية، وهذا بتقليص الفوارق بينهما من أساليب تهدف إلى جعل الشعر في متناول العامة''· وأضاف في معرض حديثه أنه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ظهرت موجة من الكتاب والشعراء الإيطاليين الذين تأثروا بالواقعية الجديدة أمثال الكاتب الإيطالي أنتونيو تابوكي، الذي اختص في تدريس آداب اللغة البرتغالية بجامعة ''بيزا'' الإيطالية والذي قام بترجمة أغلب كتابات الكاتب العالمي الإيطالي فيرناندو باسووا· كما تكشف قصائد الشاعر الإيطالي جوزيبي أنغاريتي، عن روح شعرية كامنة في أعماق الفن والتي تتجلى في صياغتها أسلوب متميز من التعقيد والانغلاق· كما أوضح ذات المتحدث أن معظم الكتاب الإيطاليين في تلك الفترة اعتنقوا حركة ثقافية متميزة في وصف البحر كأداة للتعبير ومقام لحفظ الذاكرة، فكتبت أشهر الأوبرات الإيطالية في تلك الفترة والتي أصبحت تعرض في مختلف المسارح العالمية كأوبرا ''بينوكيو'' الشهيرة وأوبرا
.''verga melarogliah ''salgari ''
عن جريدة "الجزائر نيوز"