من شعر المعارضات
مداعبة بين الشاعر جميل الكنعاني والشاعر الجزائري : ابن الأصيل
تمهيد لا بد منه :
يرى البعض بأن ابن الأصيل كتب أول قصيدة في / الشات / أو ما يسمى بالدردشة ..
وأن الشاعر جميل الكنعاني أول من كتب معارضة في هذا الفن ، قبل أن يرد عليه ابن
الأصيل ..
ولكم أن تحكموا .. مصائـــب حـــب
القصيدة تحكي مصيبة من مصائب الدردشة على الشات..
وقعت القصة بين كهل وفتاة في عمر الزهور . أليلى هل سألت الناس عنـــــــي؟
وهل تدرين ما سني ووزني؟
هو الله العزيز قد ابتلانـــــــــا
بدردشـة وسجنك مثــل سجنـــــي
هي الساعات مرت دون وعـــــي
عليه (الشات) يعزف كل لحـــــــن
وبات الحرف ألفا ثم كذبـــــــا
عن التأخير في أسف تلمنـــــــي
تطور حبنا والعيـب مخــــــف
بسن مراهــــق قد راسلتنــــي
تجاوزنا الفوارق في سنيــــــن
فما عرفت.. وما قد عرفتنــــــي
كلانا لم يبادر ذات يـــــــوم
فهل أوهمتها.. أم أوهمتنــــــي؟
تمنيت اللقاء إذا التقينــــــــا
فما ليلى تقول اذا رأتنـــــي ؟
وحتما من رآها إذ رآنــــــي
يقــول بأنهـــا زوج لابنــــي!
غزاني الشيـــب..ذاك حقيق حالي
ولو تدري بسهــم قـد رمـتـنـــي
وأبصرها.. ستلعن كل وصــــــل
تتمتم: ( ضاعت الآمال منــــــي
ففارس حبنا ما كان شهمــــــــــــا
ولم يحضــر جنازتـنــا لدفـــن
تسلى القلب لكن زاد حرقـــــــــــا
وشوقا.. ضاع في مقياس ســـــن)
أنا والعمر في ألم وحـــــــــــــزن
أنا المغـــــرور في زمن التجنـي
فما في هذه الدنيا بقــــــــــــاء
إذا مازا ر حبك قلــــت دعنــي
فحبك لم يعد أمل وولـــــــــــى
وطيفك لم يعــد يومـــا يزرنــي
أرى كل المشاعر بيت شعــــــر
يقال لمـن أحـــب وذاك ظنـــي
وليس الحب أن نلقـى حبيبــــــا
فهــذا الكـون من غــزل وفــن
قلوب للمحبـــة يبتليهــــــا
بحكمتـــه وليـــس بأي لــون
سألت الله أن يمنيك خيـــــــرا
وأن يجزيك عما كـــان مــني
وأن يعطيك عافيـــــة وسعــدا
وأن يرضيك بالقسم الممنـــــي
وأن يهديك دار الخلــــد يومـــا
ويحســن عوننا في دار حســـن
فعند الله غفــرانا فمرحـــــى
بما وهب الإله.. من التمنـــــي
أراك بكل بارقـــة صفــــاء
وأمـس عنــدنا لا شيء يعنــي
لجميل الكنعاني رأي...
{ بِسْمِ اللهِ الرّحمَنِ الرّحِيمْ }
( أَحـْــلاَمُ الــكـُـهـُـولـَـةْ )
قرأت قصيدة معبرة في معانيها ومضامينها ونصائحها وواقعيتها لأخي الشاعر
المبدع الأستاذ / عـــبــد الـلـه جــدي بعنوان " مـصـائـب حـب " وقد تفاعلت
معها وقمت بمعارضتها ومداعبته شعرا فنحن الـكـهـول أو ( شــيـوخ الـشـبـاب )
من الأدباء والشعراء خاصة نعتبر أو يفترض أننا أصحاب تجارب ثرية وغنية
في الحياة وذوي نظرات ثاقبة ومتزنة ومتأنية ونصدق في العطاء والحب العذري
إذا تعرضنا لمثل هذه المواقف – إذا قدر الله - فهل يجوز لنا أن نحرم على أنفسنا
ما أحله الله وشرعه لعباده فهو أدرى بنفوس الخلق ومشاعرهم ورغباتهم مع اختلافها
من شخص لآخر .
أَعَبْدَ الَّلـهِ مَهْمـاَ قُلْـتَ عَنـيِّ
بِأَمْرِ الحُـبِّ أَنْصَـحُ بِالتَّأَنِـيِّ
لِماَذاَ العِشْقُ يَحْرُمُ يَـاَ صَدِيقـيِ
عَلىَ الشُّعَرَاءِ مِنْ أَبْنَـاَءِ سِنـيِّ
فَفِيِ الخَمْسِينَ يَنْضُجُ بَوْحُ كَهْـلٍ
وَيَجْلـوُ بِالتَّجَـاَرُبِ كُـلَّ فَـنِّ
وَحَـدُّ السَّيْـفِ إِنْ أَعْيـاَهُ ثَلْـمٌ
يُعاَلَـجُ ثُـمَّ يُجْلَـخُ بِالمِـسَـنِّ
فَهَلْ نُخْفِيِ المَشَاعِرَ حِينَ تَـذْروُ
لأَنَّ الوَجْـدَ يَنْكَـأُهَـاَ وَأَنــيِّ
أَهِيمُ مَعَ الخَيـاَلِ وَأَنَّ شِعْـرِي
يَجِفُّ إِذَا اكْتَوىَ مِنْ نَاَرِ ظَنـيِّ
وَهَلْ لَيْلَىَ سِـوَىَ أُنْثـىَ أَدَارَتْ
لِقَلْـبِ حَبيبِهَـاَ ظَهْـرَ المِجَـنِّ
رَمَتْ قَيْساً بِحَالٍ ظَـلَّ يُرْثـىَ
يَفِرُّ الإنْـسُ مِنْـهُ بِـوَادِ جِـنِّ
وَنَاقَتُهُ بَدِيلَ( الشَّـاتِ ) كَانَـتْ
يُـرَدِّدُ فَوْقَهَـاَ أَشْجَـانَ لَحْـنِ
وَفَرْقُ العُمْرِ لَيْسَ العَيْبَ دَوْمـاً
إِذَا حُسِمَ التَّطَاَوُلُ فـيِِ التَّمَنـيِّ
وَتَصْقُلُنـاَ الحَيـاَةُ إِذَا كَبِـرْنـاَ
وَيَنْقُصُ فيِ الَهوَىَ العُذْرِيِّ وَزْنِيِ
صِغَارُ السِّنْ إِنْ صَدَقوُا النَّوَايـاَ
تَمَادَوْا فـيِ التَّسَلُّـطِ وَالتَّجَنـيِّ
وَأَحْداَثُ الطَّـلاَقِ يُقـاَلُ عَنْهـاَ
مِـنَ الأَنْـدَادِ يَنْقُصَهَـا التَّأَنـيِّ
يُعاَنِي النَّاَسُ أَوْجـاَعَ القَضَايـاَ
وَوَصْلُ الرَّحْمِ أَغْرَقَ فيِ التَّدَنيِّ
وَفيِ الزَّّمَنِ العُجَابِ يَشِيبُ طِفْلٌ
وَكَمْ بِنْـتٍ تَنُـوُءُ بِرُبْـعِ طُـنِّ
وَأَحْلاَمُ الشُّيوُخِ تُضِيـفُ بُعْـداً
لِجَنْيِ الشَّهْدِ فيِ الرَّوْضِ الأَغَنِّ
أَرىَ خَفْقَ القُلُوُبِ إِذاَ اسْتَجَابَـتْ
يَزِيدُ أُوَارُهـاَ مِـنْ دُونِ مَـنِّ
وَمَنْ مِناَّ يُقَـاوِمُ غُصْـنَ بَـاَنٍ
إِذَا لَمَـحَ الأُنـوُثَـةَ وَالتَثَّـنـيِّ
وَأَجْزِمُ مَنْ يَعِيشُ بِـدُونِ حُـبٍّ
كَمَنْ يَرْضـىَ الأُبُـوَّةَ بالتَّبَنـيِّ
إِلـىَ حَـوَّاءَ آدَمُ رَاحَ يَسْعـىَ
وَغاَدَرَ بَعْدَهَـا جَنـاَّتِ عَـدْنِ
أَناَ يَاَ صَاحِبي لاَ زِلْـتُ صَبـاًّ
أَحِنُّ إِلىَ الصِّباَ إِنْ غَابَ عَنـيِّ
َأَخِي يَا ابْنَ الأَصِيلِ أَثَرْتَ نَفْسِي
أَتَقْبَـلُ لِلدُّعَابَـةِ أَنْـتَ مِـنـيِّ
مُعَارَضَةُ القَصَائِـدِ إِنْ تَسَنَّـتْ
تَمِيـلُ إِلـىَ التَّلاَقُـحِ وَالتَّغَنـيِّ
أَناَ أَهْوىَ القَرِيضَ بِلاَ احْتِـرَافٍ
وَنَبْضُ الشِّعْـرِ مِقْيـاَسٌ لِفَنـيِّ
جـَمـِـيــلُ الــكـَـنـْـعـَـانـِـيّ
الجمعة 08 /09/2006م
الموافق15 شعبان 1427هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
أحـلام الدردشـة
رد معارض من ابن الاصيل
بعد معارضة قصيدتي(مصائب حب) من طرف الأستاذ العزيز جميل الكنعاني
أردت أن أعارضه عن قصيدته(أحلام الكهولة) وذلك وعدا مني وحبا لصديقي
الذي أطربتني قصيدته وجعلتني أبحر معه .. وللزملاء الشعراء إبداء الرأي.
جميـــل أن يعارضنـي جميــل
وأجمل أن أعارضه واني..
مقابلة السيوف لها .. وحتمــا
مقابلة الصفـوف .. أريـد منـي
أرى الأنــداد ما قد قلت حقـا
ففي الأنداد نقصان التأنـــــــي
وما قلت الغرام لنا حـــــــرام
وما حددت في خمسيــن ســـــن
وصب المرء لايحتاج ســــنا
ولكـن الصبابــة ليـس تعنـــي :
بأن الحب وصل دون فـــــرق
لسن البنت بالكهل المســـــــن
أيعقل أن قيسا كان كهــــــــلا
وليلى في المضارب بين حضــن
بمعنى إبنة العشرين يلهــــــو
بها الستـــون في حضــن وأمـــن
أتغرم إبنة العشرين سنـــــــــا
بشيخ طاعن .. قل ما ستجنــي؟
يغادرها لتبــقى دون حصن
وابليس اللعين تقول عونـي
فتنهشها الذئاب بلا رقيــــب
أبعـد الآن .. يا خــل تلمنــــي؟
فدردشة الفتـــاة بهـــا أرادت
زواجا..والزواج هو التمنــي
لتسأل من يدردش عن هواه
وعن ملك وعن كسب وسكن
وعن أكل وعن شرب ولبس
وعن أمل وعن شكل ولـــون
تصـور لو يقـول لها بأنــــي
من الخمسين للستين سنــــي
ستبكي حظها .. وتهيم حزنا
تقول له: كفى.. واليك عنــــي
أخيــرا للمداعبـة اشتياقـــي
وفي بحر السياسة غاص فني
فدعني كي أقول الشعر(سوسا)
بعصر حبه لاشــيء يعنـــي
(تعولم) حبنا في عصر (شات)
فغيرنا الحقيقـــــة بالتجنـــي
تعلمنا الضيـــاع وقد بلينـــــــا
كما تبلى الصحائف بعد قرن
وصدقنـا المقولـــة إن حبـــــا
يذيب الفرق في سن ولـــون
ولكن ما يقــول الحـق فينــــا
أصوت الحق أم صـوت التمنــي؟